السبت، 8 فبراير 2014

عذرا ورودك لا تروقنى '_' ...

واصبح لكلا منا قصة لا تروى  ..

كان ومازال هناك قصة تعتريها هواجس وتشوبها احلام وتعظمها اوهام ويحوطها ظلام دامس ...
قصتى وقصتها وقصه البعيدة هناك ... قصة فتاة ... ببداية حياتها قابلت قطار للورود ...
اعتقدت انها حقا ورود ... برائحتها الذكية وقلبها الحنون وشبابها اليانع والوانها الذكية ...
هاجت الحياة بعواصفها عليها .. فقبلت ان تركب قطار الورود .. وبالفعل اختارت كل فتاة زهرة اعتقدت بانها توأمها الصائن ..
وما لبث ان يسير محطتين  حتى اكتشفوا ان تلك ليس زهور بل أشواك انغرسوا بكل شبر فيهن فكلما
كانت احداهن تحاول ان تتسلل وتقفز اذا بالشوك يسقيها خمرا من عطره الا ان اذابهن جميعا فى اشتهائه ولكن ...ليس فى حبه ... الفتيات لا يحبن الاشواك هم فقط يتأقلمون معها ..
..نعم تأقلمن ورضين بتلك الحياة البائسة فى أصلها والجميلة فى اوهامها ... وما هو التأقلم ان لم يكن وهم رضينا به


...وكعادة الاشواك دائما عندما تنسل... تنسل وتترك ألما عميقا وجرحا بسيطا .. الم التعود وجرح يعيد إلى كل فتاة صحوتها ... 

ولكن تخجلنى تلك الفتاة التى انسل عنها الشوك بعد ان وصل للشريان ... للاسف صب خمره فى دمها مباشرة ... اصبحت لا ترى سوى الاشواك ..بل قررت ان تتحول لشوك(ة )... قررت الانتقام من نفسها بدلا من الانتقام لنفسها ... فركبت قطار الورود عفوا { الاشواك } على طول الطريق .

هنا زففت  ضفائر دمعتى :'( ` ` ` 

ابهرتنى تلك الفتاة التى لم تجد سوى ركعتين مع الله لتشتكى همها وتطلب العفو وتبحر الدمع لتنقى نفسها من الدم الفاسد الخارج نتيجة انسلال الشوك ... 

فرحتنى تلك الفتاة  التى كسرت للشوك سنه المددب اثناء خروجه منها حتى لا يؤذى أخرى به ... ليس فقط بل ابدعت وتفننت فى اذلاله بصيغة من صيغ الاخلاق .. صيغ الكرام ..صيغ العلو فكلما علت انخفض مقداره وتالم من كون ما يظن انه رماه اصبح اعلى منه اﻵف المرات ... وهنا اذا بالمقصوف يعود ليطلب الصفح .. اضحكتنى ههه... لحظة الانتقام ليس بعدها لحظة .. انتقام النفس دون أن تأذى أحدا ...

ارجو الا يتمايل فى ذهنك انى رويت قصتى او قصة احداهن ... بل رويت واقع مرير تعيشه فتيات العرب فى هذا الزمان المشين ...
ولكن تبقى لكلا منا ... قصة لم تروى بعد ... ليس قصة .. شوك ... ورد .. عطر .. حلم .. قصة لا نعرف اى حياة ماتت او اى موت عاشت  ولا اى قلب فكر او  اى عقل احس ..
قصتى ... سأبقيها لنفسى ... وقصتها ستضعها فى صندوق اسرارها ... وقصتك يا عزيزتى وفيها حقها من التبجيل .. فهى ثروتك يوما ما
 ...9/2/2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق