الخميس، 20 فبراير 2014

.. محاكمة بلا دفاع ..


دائما ما تراود أحلام واقعنا تلك الفاتنة .. تلك الصاخبة .. وتلك الهادئة ..

ان بحثنا عن أوراق أحلامنا المشتعلة فى تلك الفاتنة سنجدها بشراهة ..
 ولكن سنفقد ما نستمسك به من أسعد السويعات .. 

وإن توجهنا مع سفينة تلك الصاخبة .. ستضيع أحلامنا هباء .. 
لن نتذكر بسمتها التى لن ترسم بذلك القلم الرصاص ..

أما إن واصلنا السير مع الركب بهدوء ...
 فسنفقد لحظات جنوننا وقد نتهوه فى دوامة السرعة ..

عندئذ ... سيصفعنا ذلك الشرطى وهو يمسك بنا كجناه ...
وستكتب القضية على عجل ..

وسنستجير برب البشر :) .. فقط وقت اﻷزمة الموحشة :( .
     
                    
تراه يسمعنا ويعيننا ويستجيب لنذوات قلوبنا  وأشرعة سفننا المهشمة ... 
فإذا بها تعلو كالسيوف المتلأﻷة ... 
صخب الشمس يضربها فتعمى الأعين ... وتأسر الأفئدة ..

أحينها تكون التوبة طريقنا حقا .. ام تكون مجرد صحوات من أثر خمر عصيرها ... 

ومن ثم نعود لتلك الدائرة من جديد ...
أهى دائرة حقا ام أنها مجرد وهم يسكن فى عقولنا المتحجرة ...
أم أننا تربينا أن نكون هم وليس نحن ...
التقليد حل ام مسايرة الموج واقع ...
العنفوان مأساة .. والصبر قلة حيلة ..
الحديث جريمة ... والصمت ضعف ...
الطبيعة قاسية ... والغباء بلا حد ...

صاخبة تعلو أصواتنا ...وهادئة تستغيث بسطوتنا .. وفاتنة تراود أحلامنا ..

ومحكمة تنتظرنا مستقبلا  ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق