الخميس، 13 فبراير 2014

صفحة من بيضة ذكرياتى ...

عندما تهشمت مملكتى  ...

فى زماان مضى وفات .. كانت أيامى مرحا وفرحا بكل ما فيها من فتات...

وفجأة تحولت السعادة إلى رماد .. رماد يتطاير إلى أن ذاب فى مياة نهر قريب ..

وأصبحت أعيش أياما من الحزن والاكتئاب والتعاسة التى ليس لها مثيل ...قد كانت دمعتى لا تجف من عينى إلا القليل ...

وأصبحت ساعاتى وحدتى مع جدران غرفتى أتحدث إليهم فلا يجيبون ... وعندما أتحدث إلى نفسى كانت تصرخ فى وجهى بالدموع ...
وحدة قاتلة أعيش فيها بعد أن ذاب الجميع .. وجرف التيار كلا منهم لنهره المزعوم ..
اذا بى صخرة متحجرة لا تبكينى حتى السماء .. نسينى الجليد والماء .. ما عدت أراهم حتى كالهواء ..

فصبرت نفسى بأحوال الكون والسماء ولكن ... جفت السماء وعبرت الرياح دون سحاب يزاح .. وفرت الشمس إلى مهربها دون قمر يتاح ...

وهنا قد وضح كل شئ عرفت دوار الدنيا ودوامة الحياة عرفت معنى الوحدة الحقيقية عندما تتخلى عندك الأشياء التى توحدت معها...
عندما تجلس لتنتظر شعاع أمل من سراب ... الوحدة حياة تنطوى عليك لتعلمك ما قيمتك لما حولك ...

وفجأة وفى غمرة الليل إذا بالقمر يبزغ ﻷسمعه ينادينى دون ارتياح ... حتى جذبنى للنهر واذا ببعض الماء يروى عطشى البعيد ...


وأتى الصباح وقد هدأت عاصفتى و ها أنا تنفست هواء نظيف .. حقا لا انكر أن غبارها مازال يلاحقنى .. لكنى سأنفضه بيدى حتى يظل بريقى لامعا إلى ان كان ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق