الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

يوما مآ قابلتها ..

يوما مآ قابلتها ..
قابلت فتاه لا اعرفها ولا تعرفنى .. قد كانت كلمة عابره .. آسفه .. قلتها واكملت مسيرى ..
لم انتظر ﻷستمع لردها او انتباهها ﻷسفي .. واصلت كأنى اهرب منها بكامل طاقتى ..
قدر مآ جعلنى اهرب من فتاة لا اعرفها ولا تعرفنى .. اوجست فى نفسي خيفة منها ..
لم يشغلنى التفكير بها اكثر من لحظة فى ذاك الوقت ..
انهيت يومى وهممت عائدة لمنزلى .. وقابلتها ثانيه ..ليس بالشارع ولكن بسيارة الاجرة ..
اذا الطريق طويل .. لم اتذكرها ولا اتذكر ما حدث صباحا معها كانت مجرد لحظة عابرة ..
بادرتنى بالحديث .. وانهالت على باسالتها ما اسمك ومن اين وماذا تدرسين وهكذا ..
ويكأنى متهمة يحقق معها .. وكالعادة حتى لا اظهر تبرمى كنت ارد واتبع كلامى بكلمة وأنت ..
بادرتنى بعد عدة اسئلة الا تتذكرينى " التقينا منذ عدة ساعات عندما فعلتى كذا وقلتى اسفه كان يبدو عليكى العجلة
هل كنتى متأخرة ؟!"
تقريبا .. ذاكرتك جيدة :)
انا ايضا ادرس بنفس الجامعة لكن قسم آخر .. اعطينى رقم هاتفك ..
اسه  معى هاتف :) ..
لا تخافي لن اعطيه لاحد لا احد يمسك هاتفي ..
هذا ليس هاتفي :) هاتف والدتى ولا استطيع ان اعطى احد رقمه قبل ان استأذنها ..
اذن سنتقابل غدا فى الكلية  حتى  تستأذنى والدتك ..
اعتقد انك تشبهينى فى الكثير سنكون اصدقاء :) ..
:)
قررت صداقتنا دون ان اعرفها وارتاح لها لم يريحنى اسلوبها بل اصابنى بالريبة ..
وبدات افكر فيما حدث كيف .. كيف عرفتنى حتى انى لم التفت لها لابد انها راتنى اكثر من مره بالمواصلات العامة ..
نعم المواصلات انها تقطن بقرية جانب قريتى .. وتقريبا تسبقنى بعام بالجامعة لابد انها راتنى مرارا ..
"لم اكن اشغل بالى بوجوه الناس خصوصا فى المواصلات فلم احب مطلقا ان اتعرف على وجه هذا وذاك وخصوصا السائقين كنت
كنت على عكس جميع طلبه المدارس والجامعات الذين اتقنوا اسماء السائقين وصورهم وبلادهم ومواعيدهم لم اكن اتحدث مع احد
سوى رفيقتى ان صحبتنى وان لم تصحبنى فلا حاجة لى فى الحديث كانت حاجتى الوحيدة والمثيرة هى ان اجد مقعد بجانب النافذة
فقط لارى الحقول يمينا ويسارا واسرح بخيالى فى الحقيقة لم يكن يثيرنى اكثر سوى الخيال والتفكير فى اى شئ كان حتى وان كنت
لا اتذكر ما جال بخاطرى بمجرد قولى للسائق "قف هنا لو سمحت "

ست سنوات ارى نفس الحقول والبيوت والطريق لكنى لم استطع حفظه فقط علامات مميزة لمعالمه وانحرافاته ..
"
اذا من المؤكد انها تعرفنى قبل ذلك .. لكن ليس بهذه السهولة تطلب صداقتى !
ما زلت اكابر اكل هذه العلامات  وما زلتى مرتابه يا نفسي جارتى وتعرفنى وتركب معى قد يكون يوميا
وفى نفس كليتى تسبقنى بعام واحد لم تتبرم حينما اظهرت لها عدم الثقة فيها وارتيابى منها لكنها احترمت رغبتى ..
قد تكون من أبحث عنها وها هو الله قد بعث لى ضالتى التى دعوته كثيرا ﻷجدها :) ..
انتظرى وسنرى لكن لابد من التحفظ بعض الشئ فى التعامل لا يجب الانفتاح الكامل على شخصية غريبة ..
مهما كان ما نفكر فى الاندماج معا فيه ..

وقد كان اليوم الاول ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق